من بين تلك الصخور.... من وراء تلك الدموع.... من ذوبان تلك الشموع
من هنا...ومن كل اتجاه ومكان
تلك النظرات الخائفة....تلك العيون الحائرة.... زاد خوفي حتى اعلنت انصهاري
وزاد خوفي اكثر... حتى اعلنت عن استسلام حواسي
ذلك الشعور الرهيب.... وذاك الاحساس الغريب
فقد اعتدت عليه....
حتى بدات لا اعرف معناه.... ولا اسمع شئ الا صداه
غضبت.....
فرأيت نفسي اتعمق اكثر في مداه... واغرق في محتواه
خوفي يقتلني.... يبعثرني... يدمرني.
خائف من ان احب...من ان اكره.... خائف من فتح بابي
لكي لا اعرف ما يخبئ وراءه... .خائف من المضي في طريقي
لكي لا اعرف ما النهاية... خائف من ترك صومعتي
لكي لا ترحل حروفي
غلبني خوفي حتى اصبحت جبان
وحتى توسلت كلمات الموت على شفاهى
ولم يبقى..الا تلك الروح الخائفة..من خاطفها
وتلك العيون الخائفة وتلك الدموع الخائفة من كل من يراها
وانت ايها القلب لست خائف؟
اجل..خائف من التوقف وانا بداخلي الف قصة وقصة
خائف من اوهامي التي لا زالت على شرفات حجراتي
خائف من تخيلاتي التي خبئتها في شراييني
وانت ايها القلم لست خائف؟
خائف من النزف اكثر
خائف من ان تجرفني تلك الصفحات
فولدت الافكار واثقلت علي
وازدحمت افكاري وتجمعت.... فكثرت تساءلات
وانقضت علي جرائمي....
فسالت ما التهمة؟؟؟؟
فقالو لي تجمع مشبوه....
فازداد خوفي وتحضرت عذاباتي....
ها انا اسمع همس في اذني...
يا الهي...
نفسي تحدثني...
نظراتي تربكني...
دموعي تكشفني....
وستزداد اتهاماتي...
ماذا افعل....؟؟؟
اهرب؟.....اين اذهب....؟ماذا افعل؟
سأنام....؟
اجل ..سأنام على تلك الصفحة...
وكل حرف من حروفكم....
سيغطيني ويحميني