DECOOO0 مجموعة الخبراء
عدد الرسائل : 490 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 04/05/2007
| موضوع: حرب الرقيق السبت مايو 05, 2007 3:36 am | |
| سواء كان الخديو "إسماعيل" قد فكر في "التوسع" في إفريقيا ليحمل شعلة الحضارة والمدنية إلى القارة السوداء البائسة، أو لمجرد تكوين إمبراطورية شاسعة يتباهى بها أمام ملوك وأباطرة العالم، فإننا لا نستطيع أن ننكر أن محاربة النخاسة "تجارة الرقيق" -أو ادعاء محاربتها- كانت المحرك الرئيسي "للفتوحات" الإسماعيلية في مجاهل إفريقيا..
وربما لن نخطئ كثيراً إذا افترضنا أن دعوة ولي العهد الإنجليزي الأمير "ألبرت إدوارد" خلال حفلات افتتاح قناة السويس لـ"إسماعيل" للقضاء على تجارة الرقيق وأن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه باعتباره "مبطل الرق" في إفريقيا، كانت بالنسبة للخديو بمثابة موافقة إنجليزية ضمنية على حروبه التوسعية في القارة السمراء..
"الزبير" باشا.. عين أعيان تجار الرقيق!
والواقع أن تجارة الرقيق كانت ممنوعة -نظرياً على الأقل- منذ أيام "محمد علي"، ولكن ذلك –كأغلب القوانين والقرارات في مصر– ظل مجرد حبر على ورق دون أن يعبأ بتنفيذه أحد، فظلت تجارة الرقيق تمارس على نطاق واسع في مصر وبشكل علني في مصر والسودان، وبمباركة من الحكومة المصرية نفسها التي كان كبار موظفيها يمارسونها على نطاق واسع وخاصة في السودان، فـ"الزبير رحمت" باشا على سبيل المثال الذي ضم سلطنة دارفور إلى مصر -ومنحه الخديو لقب باشا لذلك- كان واحداً من أكبر تجار الرقيق في السودان! وكان من المعتاد جداً أن تخرج جماعات مسلحة من السودانيين "لخطف" الزنوج -أو "صيد السود" كما كان يطلق على ذلك قديماً-، وبيعهم للنخاسين، الذين يبيعون "أقلهم قيمة" في أسواق الرقيق الموجودة في مدن السودان المختلفة، أما "بضاعتهم القيمة" فيدخرونها لبيعها في مصر بأثمان خيالية رغم أن أسواق الرقيق في القاهرة والإسكندرية ومختلف بنادر مصر تم منعها من أيام "محمد علي" و"سعيد" باشا..
أسعار الجواري 10 جنيهات للبنت السوداء و1000 للبيضاء!
و يذكر المؤرخ "إسماعيل الأيوبي" أن ثمن الولد الأسود أو البنت السوداء كان يتراوح ما بين 10 جنيهات و12 جنيهاً، بينما سعر الفتاة الحبشية الشابة حوالي 80 جنيهاً، في حين أن ثمن الجارية البيضاء كان يصل إلى 800 أو حتى 1000 جنيه على قدر جمالها! والواقع أن النخاسة كانت تنزع ما يزيد عن 50 ألف شخص أسود من حقولهم ومراعيهم كل سنة، ولا يبقى منهم حياً بعد المشقات التي يقاسونها سوى نحو 10 % فقط من عددهم، وكان النخاسون يحتقرون حياة الرقيق بصورة لا يتصورها عقل، لدرجة أنه قد حدث يوماً أن تنازع نخاسان على ملكية فتاة سوداء، فطعنها أحدهم بخنجره لكيلا يأخذها خصمه!
وإحقاقاً للحق يجب أن نذكر أن القضاء على تجارة الرقيق كان على رأس أولويات الخديو "إسماعيل" منذ أن تولى حكم مصر سنة 1863م وبدون أي ضغوط أو مطالب أوروبية، فلقد سارع الخديو بعد وصوله للحكم بالإرسال إلى حكمدار السودان –الحاكم المصري للسودان- يأمره بتعقب تجار الرقيق ومحاربتهم بلا هوادة، وبالفعل استطاع الحكمدار أن يضبط ما يزيد عن 70 سفينة كبيرة مليئة بالرقيق، فأطلق سراحهم وأعادهم إلى بلادهم..
والمفارقة أن أكبر عقبة كانت تقف في وجه "إسماعيل" كانت تجار الرقيق الأوروبيين الذين كانت سفنهم تجوب النيل بحرية تامة وهي ترفع أعلاماً أوروبية وهو ما يعني أنها سفن غير قابلة للتفتيش!
2000 جارية في قصر الخديو!
أو كما قال "إسماعيل" بأسى لوفد الجمعيات الفرنسية والإنجليزية لمقاومة الرق الذي التقى به في لندن: "لو كانت الحكومة المصرية حرة في معاملة النخاسين الأوروبيين كمعاملتها للنخاسين المصريين لبطلت النخاسة والرق بعد مدة يسيرة، والواجب يقضي بأن تمنح الدول الأوروبية مصر سلطة تفتيش السفن التي تحمل علماً أوروبياً، ولذلك فإن الطريقة الوحيدة الفعالة للقضاء على تجارة الرقيق هي أن تسلح الدول الأوروبية مصر بسلطة منع الأوروبيين من ممارسة تجارة الرقيق!!"
ومع تقديرنا لجهود "إسماعيل" الجبارة في مكافحة تجارة الرقيق في مصر والسودان يجب علينا أن نقول إن عمله كان بحاجة إلى بعض الحكمة والتأني، فالرقيق كانوا عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في السودان، فكان تحرير الأرقاء دفعة واحدة بهذه الطريقة مفاجأة غير مأمونة العواقب، وخاصة أن الخديو قد جعل مكافحة تجارة الرقيق في يد عدد من الأجانب كـ"صمويل بيكر" و"جوردون"، مما أثار مشاعر أهالي السودان الدينية، وكان سبباً في إغضاب طبقة الأعيان والطبقة الوسطى اللتين كان الوجود المصري في السودان يعتمد عليهما بالأساس..
فكان الخديو "إسماعيل" يحتاج لبعض الحكمة في تعامله مع مثل هذه القضية الشائكة، ويكفي أن نعرف أن البرلمان الإنجليزي عندما أصدر في سنة 1833م قانوناً يحدد يوم أول أغسطس سنة 1834م لتحرير جميع الرقيق في كافة أنحاء الإمبراطورية الإنجليزية، خصصت الحكومة الإنجليزية حينها مبلغ 20 مليون جنيه إسترليني تدفع كتعويضات لأصحاب الأرقاء المحررين..
وتبقى مع ذلك كله حقيقة أن قصر الخديو "إسماعيل" -كما يقرر المؤرخون- كان يحوي ما يزيد عن 2000 جارية من كل شكل ولون!! | |
|
kareem Admin.com
عدد الرسائل : 503 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 04/05/2007
| موضوع: رد: حرب الرقيق الخميس مايو 31, 2007 6:25 pm | |
| الموضوع لذيذ يا خالد وجميل اوى وحكاية الجوارى دى زمان كانت حاجة ..... ههههههههههههههههههه
بس انا عندى سوال ومحدش يفهمنى غلط انا عرفت سعر الجواى السود والبيض طيب الخمرية سعرها كام
ارجو الرد السريع يا خالد
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشكور مشكورمشكور مشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور مشكورمشكور مشكور | |
|
EL DoKsH عضو فعال
عدد الرسائل : 62 تاريخ التسجيل : 04/05/2007
| موضوع: رد: حرب الرقيق الجمعة يونيو 08, 2007 9:19 pm | |
| جميل خلووووووووود ممكن تستفسر يا كريم في سوق الجمعة | |
|