يعتبر من أكثر ممثلي هوليوود شهرة وقوة وصمتاً، لعدة سنوات ظل "كوستنر" رمزا من رموز لعبة البيسبول، نظراً لإدخالها في الكثير من أفلامه مثل Bull Durham و Field Of Dreams حتى ملحمة الغرب الأمريكي الشهيرة Dance With Wolves. ليتحول بالنسبة لبعض لاعبي البيسبول في أمريكا من مجرد ممثل إلى أيقونة مهمة في لعبة البيسبول بابتسامته الجامدة التي لم تتغير عبر أكثر من ثلاثين عاماً وملامح وجهه التي لا يظهر عليها السن إلا نادراً كأي وجه بارد الملامح.
في أحد أحياء كاليفورنيا القديمة، خرج "كيفين كوستنر" للدنيا في الثامن عشر من يناير من عام 1955. بينما كان يدرس التسويق في جامعة ولاية كاليفورنيا في فوليرتون، وجد نفسه مشدوداً لمسرح الجامعة. عند التخرج في عام 1978، جرب "كوستنر" مهنة التسويق لمدة 30 يوماً لا غير قبل أن يقرر فوراً أن يشق طريقه ناحية التمثيل، و هذا بعد أن جرب نفسه في تجربة لفيلم منحوس عام 1974، لهذا قرر أن يظهر في دور أكثر جدية.
قام بالمغامرة وذهب للمسارح العادية، وقام بعمل تجارب تمثيل متعددة في أكثر من مكان، لقد بهر هذا الرجل كل المخرجين الذين وقفوا مشدوهين لا يعرفون كيف يستفيدون من موهبته التي وصفها أحدهم بكلمة (كأنك تحاول أن تمسك البحر بلجام).
المخرج "لورانس كاسدان" أعجب بكوستنر فرشحه لدور مهم كضحية منتحرة التي تحرك الأحداث في فيلم The Big Chill عام 1983. للأسف اضطر "كوستنر" أن يترك دوراً مهماً مع المخرج "ماثيو بروريك" في فيلم WarGames لكي يحصل على الدور الذي في يده انطلاقا من مبدأ (عصفور في اليد). وهو ما أضر به كثيراً بسبب اتصالات ماثيو التي كانت واسعة في نطاقه.
بعد عامين عاد له المخرج "كاسدان" الذي كان شاعراً بالذنب واختاره لدور كبير كمبارز مسدسات في فيلم الغرب الأمريكي Silverado 1985، هذه المرة لم يخل مشهد واحد من "كوستنر" أمام الكاميرا على عكس الفيلم السابق.
بعد عامين آخرين كان عام سعد على هذا الرجل، فبعد أن خرج فيلمان له No Way Out و The Untouchables والأخير كان أكبر مصدر شهرة له في أول حياته، بعده قام بالطرق على الحديد وهو ساخن، وخرج للجمهور بفيلم عن البيسبول هو Bull Durham عام 1988، بالتأكيد الجمهور المصري أغلبه لا يعرف كيف تلعب البيسبول أصلاً ويراها لعبة تافهة، ومعهم حق، لكن الجمهور الأمريكي بالنسبة له كأنهم رأوا ممثلهم المفضل يقوم بدور لاعب كرة قدم شهير عندنا.. لأن البيسبول هي اللعبة الشعبية الأولى هناك، فلم يكن من العجب أن ينجح الفيلم، وفي العام التالي قام بدور "راي كينسيلا" مزارع يقوم ببناء الشكل الماسي لملعب البيسبول في حقل الذرة الذي يملكه في ولاية أيوا.. مما يتسبب له في مشاكل مع جيرانه.
مع ركوبه سفينة الثراء ومع ازدياد إيرادات أفلامه، قام "كوستنر" بإخراج أول أفلامه بميزانية ثمانية عشر مليون دولار، لقد ذهب بماله لولاية داكوتا الجنوبية لتصوير أول ملحمة غرب أمريكي تراها هوليوود منذ سنوات كثيرة، كان الفيلم يدور حول علاقات الأمريكيين الهنود والأمريكيين البيض، كان اسم الفيلم (رقصات مع ذئاب) أو ما نعرفه نحن باسم الرقص مع الذئاب Dances With Wolves وذلك عام 1990.
تنبأ المخرجون كلهم بالفشل الذريع الذي سيواجهه كوستنر بقصته تلك، و أطلقوا النكات على الفيلم. لكن الفيلم صفعهم جميعاً حين وجدوه تحول إلى أحد أكبر أفلام التسعينات جنياً للمال. بالإضافة إلى اقتطاعه جزءاً من جوائز الأوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج.
استمر حظ "كوستنر" في عام 1991 مع الملحمة الإنجليزية Robin Hood: Prince Of Thieves، والذي تحول بدوره لمدرار للمال، مع أن الفيلم كان مجاملة من "كوستنر" لمخرجه و صديقه "كيفين رينولدز". في ذات لعام قام "كوستنر" بفيلم ضخم آخر هو فيلم المخرج "أوليفر ستون" الشهير JFK، الذي يحكي قصة اغتيال جون فيتزجيرالد كيندي الرئيس الشهير، ومحاولة لمعرفة من وراء قتله.
في العام التالي قام بفيلمه الأكثر شهرة على الإطلاق بين كل عشاق السينما في العالم، إنه فيلم Bodyguard، وهو الفيلم الذي شاركته فيه "ويتني هيوستن"، و بدا أن "كوستنر" لا يمكن أن يخطئ في اختيار أفلامه بعد أن جنى الفيلم إيرادات تفوق التخيل وقتها.
فيلمه التالي كان من إخراج "كلينت إيستوود" باسم Perfect World وكان عام 1993، لكن الفيلم كمجمل كان مخيباً للآمال رغم أن "كوستنر" جاء بأقوى أداء له لكن الفيلم فشل على جميع المستويات. يبدو أن عين الحاقدين تبعت "كوستنر" مع فيلمه التالي Wyatt Earp ، والذي أثبت أنه حتى مخرج مثل "لورانس كاسدان" لديه أيام عصيبة لا يعمل فيها عقله كما يجب.
وبإضافة المزيد من الحظ العاثر لـ"كوستنر" فشل فيلمه الملحمي Waterworld فشلاً مريعاً وأصبح واحداً من أسوأ أفلامه على الإطلاق وأفشلها بسبب تكلفته العالية وتأجيل موعد الإصدار عدة مرات حتى أصيب الناس بالإحباط، تمثيل سطحي تماماً، قصة غريبة الأطوار، كل هذا جعل "كوستنر" أكثر قابلية للموافقة في العام التالي على فيلم رومانسي مثل Tin Cup، والذي حظي باستقبال نقدي وجماهيري جيد.
للأسف أقحم نفسه في العام التالي في فيلم ملحمي فاشل آخر عن قصة "ديفيد برين" The Postman، والذي قام بإخراجه بنفسه. في هذا الفيلم الذي صدر عام 1997 قام "كوستنر" بدور رجل يعايش تجربة احتراق أمريكا بالكامل بسبب هولوكوست نووي فيجد أنه من الواجب عليه أن يعيد توحيد أمريكا من جديد مما أضفى على القصة جو المسيح المنقذ المنتظر. تماماً مثل فيلم WaterWorld.
فشل فيلم The Postman فشلاً مريعاً أمام النقاد وأمام الجمهور، لقد سقطت سمعة "كوستنر" في الوحل منذ ذلك الحين، لكنه قام قليلاً بكف يده من الوحل بفيلمه الرومانسي Message In A Bottle، ثم في ذات العام عاد لنوع أفلامه المفضلة مع مخرج Spider-man بأجزائه Sam Rimi مع فيلم جديد من أفلام البيسبول مع فيلمFor Love of the Game ، وأتبعه بفيلم يدور حول أزمة الصواريخ الكوبية منحه بعض النجاح وهو فيلم Thirteen Days الفيلمان كانا عام 2000.
بعده قام مع "كيرت راسل" بالتمثيل في فيلم غريب جداً حول اثنين يقلدان نجم الغناء "إلفيس بريسلي" ويقومان بالسطو المسلح، وهو الفيلم الذي نال نقداً قاسياً بسبب عدم وجود هدف معين للعنف الزائد فيه، بالإضافة إلى وفاته السريعة في شباك التذاكر.
على أي حال لم يلتفت "كوستنر" كثيراً لفيلم فاشل كهذا ربما قام به بسبب حاجته للمال، فقام بدور جديد في فيلم جديد مليء بالظواهر الخارقة، والدراما المليئة بالبكاء والحب الضائع، إنه فيلم Dragonfly وهو فيلم تم نقده أيضاً لكن لأن الجميع اعتبروه نسخة رخيصة من فيلم The Sixth Sense.
قام "كوستنر" بعدها بإخراج جديد لفيلم في الغرب الأمريكي بمبدأ (إللي تكسب به إلعب به) ، و وضع الجميع أيديهم على قلوبهم، إلى أن خرج لنا فيلم Open Range ..حسناً لا يمكن أن نقول إن الفيلم كان مثل (Dance with the Wolves) لكنه حصل على نقد إيجابي أكثر من The Postman و Waterworld.
بعدها قام بدور في فيلم The Upside Of Anger وهو فيلم بالطبع لم يسمع عنه الكثير..
آخر أفلامه هذا العام كان فيلم The Guardian لمخرج فيلم The Fugitive ويدور حول إحدى المغامرات المثيرة لخفر السواحل. شاركه البطولة ممثلون شباب ثقال كنوع من أنواع استغلال نجاح هؤلاء أمثال "ميليسا ساجيميلر" و"أشتون كوتشر" بطل فيلم The Butterfly Effect.
يبدو أن أيام "كوستنر" قد ولت أخيراً مثله كمثل الكثير من الممثلين من جيله.. لكن من يجرؤ ويخبره بحقيقة كهذه؟.. في الحقيقة معجبوه كثيرون، وكل عام يطمحون أن يقدم الأفضل .. لكن متى يتحقق حلمهم؟
بعد عامين آخرين كان عام سعد على هذا الرجل، فبعد أن خرج فيلمان له No Way Out و The Untouchables والأخير كان أكبر مصدر شهرة له في أول حياته، بعده قام بالطرق على الحديد وهو ساخن، وخرج للجمهور بفيلم عن البيسبول هو Bull Durham عام 1988، بالتأكيد الجمهور المصري أغلبه لا يعرف كيف تلعب البيسبول أصلاً ويراها لعبة تافهة، ومعهم حق، لكن الجمهور الأمريكي بالنسبة له كأنهم رأوا ممثلهم المفضل يقوم بدور لاعب كرة قدم شهير عندنا.. لأن البيسبول هي اللعبة الشعبية الأولى هناك، فلم يكن من العجب أن ينجح الفيلم، وفي العام التالي قام بدور "راي كينسيلا" مزارع يقوم ببناء الشكل الماسي لملعب البيسبول في حقل الذرة الذي يملكه في ولاية أيوا.. مما يتسبب له في مشاكل مع جيرانه.
مع ركوبه سفينة الثراء ومع ازدياد إيرادات أفلامه، قام "كوستنر" بإخراج أول أفلامه بميزانية ثمانية عشر مليون دولار، لقد ذهب بماله لولاية داكوتا الجنوبية لتصوير أول ملحمة غرب أمريكي تراها هوليوود منذ سنوات كثيرة، كان الفيلم يدور حول علاقات الأمريكيين الهنود والأمريكيين البيض، كان اسم الفيلم (رقصات مع ذئاب) أو ما نعرفه نحن باسم الرقص مع الذئاب Dances With Wolves وذلك عام 1990.
تنبأ المخرجون كلهم بالفشل الذريع الذي سيواجهه كوستنر بقصته تلك، و أطلقوا النكات على الفيلم. لكن الفيلم صفعهم جميعاً حين وجدوه تحول إلى أحد أكبر أفلام التسعينات جنياً للمال. بالإضافة إلى اقتطاعه جزءاً من جوائز الأوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج.
استمر حظ "كوستنر" في عام 1991 مع الملحمة الإنجليزية Robin Hood: Prince Of Thieves، والذي تحول بدوره لمدرار للمال، مع أن الفيلم كان مجاملة من "كوستنر" لمخرجه و صديقه "كيفين رينولدز". في ذات لعام قام "كوستنر" بفيلم ضخم آخر هو فيلم المخرج "أوليفر ستون" الشهير JFK، الذي يحكي قصة اغتيال جون فيتزجيرالد كيندي الرئيس الشهير، ومحاولة لمعرفة من وراء قتله.
في العام التالي قام بفيلمه الأكثر شهرة على الإطلاق بين كل عشاق السينما في العالم، إنه فيلم Bodyguard، وهو الفيلم الذي شاركته فيه "ويتني هيوستن"، و بدا أن "كوستنر" لا يمكن أن يخطئ في اختيار أفلامه بعد أن جنى الفيلم إيرادات تفوق التخيل وقتها.